الشعور بالملل والتغلب عليه

الشعور بالملل والتغلب عليه

يربى الشعور بالملل لدى الأشخاص الذين يعانون من الاندفاع في تصرفاتهم وعدم المقدرة على التصرف بشكل طبيعي ويبحثون عن تجارب جديدة في حياتهم دون عزم النية على تحقيق أي منها.
وغالبا ما ينشأ الملل من طول وقت الفراغ الذي يأتي من عدم إمكانية إيجاد القدرة على عمل شيء ما.
وأحيانا كثيرة يأتي الملل من ضغط العمل وكثرته وتكراره كل يوم بشكل روتيني.
فالملل يصبح حالة نفسية تشبه الاكتئاب نتيجة التكرار اليومي للشيء ذاته وانعدام كل جديد في الحياة. وعدم معرفة ما يجب القيام به بسبب حالة الارتباك في الدماغ وهذا ما يسمى بأسباب الإحباط البدني والعقلي والعاطفي. لذا فلا بد من التغلب عليه لئلا يتحول إلى دوامة يصعب الخروج منها.
كي تعرف أسباب الملل عليك أن تسأل حالك وتفكر مع نفسك عن رتابة الايام وروتينها لأجل أن تفتح المجال أمام نفسك لوضع لمسة من التغيير مثلا ترتيب الوقت وتنظيمه وتقسيمة لإنجاز ما تريد إنجازه.
لابد أن تؤمن وتثق في امكانياتك وقدرات وتؤمن بالله والإنسان وبنفس. وفكر جيدا فيما تريد القيام به اليوم وغدا وبعد الغد.
تكوين علاقات جيدة مبنية على المحبة والتفاهم سواء مع الجيران أو الزملاء في محيط عملك أو أشخاص تلتقيهم في حياة اجتماعية.
إن تخرج لبعض البعض إلى النزهة والتمتع بجمال خلق الله في الطبيعه والتمشي والرياضة.
إن تشارك في أعمال تطوعية وخدمية كمساعده مرضى أو تلاميذ أو غيره.
إن تقترب من الله بالصلاة والتأمل والحياة الروحية لتمتليء نفسك بالنشاط وتشعر بالسعادة والسرور.
إن تمارس هواياتك وتكتشف في ذاتك ما تحمله نفسيتك من مواهب كالفن والرسم والعلاقات والتمثيل والخدمة
ان تبتعد عن الأشخاص السلبين وعن مشاعر الكآبة وتكون دائما جليس الأشخاص الذين يتمتعون بروح النكته والمرح والإطفاء، هناك تشعر بالتفاؤل وحب الحياة.
حياتك هي نعمة من الرب واجمل هديه الك منه فعشها بحب وسلام، تشعر بالحيوية والنشاط وتحبها أكثر فأكثر.
ماريا كلود عيسى