نقاوة القلب وعدم السير في طريق الشر
نقاوة القلب وعدم السير في طريق الشر
الاب انطونيوس مقار ابراهيم
راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان
في العظة على الجبل أكد السيد المسيح له المجد مكافأة انقياء القلوب بأنهم يعاينون الله " طوبي لإنقياء القلوب فأنهم يعاينون الله ، وهم أيضاً أبناء الله الله يدعون" إذا كيف تكون انت أخي الحبيب منذ أن نفخ فيك الله بالروح القدس في المعمودية وتثبت بالميرون ونالت الحلة البيضاء علامة النقاوة والطهارة ، كيف لك أن تسلك في طريق الشر. تذكر دائماً قول المزمور " طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار، ولا في مجلس المنافقين يجلس، لكن في ناموس الرب يلهج نهاراً وليلاً ".
فيا أخي الحبيب كي تقي نفسك من السلوك في طريق الشر وتحافظ على نقاوة قلبك عليك أن تسير وتتبع وتطلب من الله أن يهبك الحكمة وأن تزداد تعمقاً في معرفته ومعرفة الحياة الحقيقة التى هي فيه.
وإعلم تماماً أن تعلم الحكمة ليس بالامر السهل، فمعظم القديسون عاشوا حياتهم يطلبون البلوغ الى الحكمة.واكتشفوا أنها طر يق بلا نهاية ويجب طلبها باستمرار ونهايتها هي اللقاء بالمسيح رأس الحكمة.والطريق الذي يساعدنا للإقتراب من الحكمة هو طريق الجهاد المستمر في عبش كلمة الله التى هي كلها " روح ،حياة ، حكمة"وكل واحد منا يدعىّ حكيما عندما يكون قادراً على ترجمة الانجيل من كلمة مكتوبة الى كلمة حياة معاشة " يروا أعمالكم الصالحة، فيمجدوا أباكم الذي في السماوات". وكل إنسان قادر على أن يخرج من ذاته وينفتح على ذات الأخرويحافظ على جسده طاهرأ ونقياً من براثن الخطيئة .
للمسيح المجد والكرامة والحكمة والعزة والتسبيح ومنه نأخذ لإنفسنا حياة وحكمة.
تعليقات
إرسال تعليق