علمتني الحياة

 

علمتني الحياة

اكبردرس ممكن نتعلمه يأتي من افضل مدرسة هي مدرسة الحياة.

قد علمتني الحياة اشياء وأمور كثيرة، ليس فقط من تجربتي لكن رأيتها في حياتي وحياة الآخرين. تعلمت أنه ليس فقط الأشخاص البعيدين منك أو الغرباء عنك هم وحدهم ممكن ان يظهروا لك ملامح الكره، لكن القريب منك وإليك يمكن أن يؤذيك أكثر. لماذا نسأل؟؟؟وما السبب؟؟؟ السبب هو شعورهم بالغيرة، والاننية، ويريدون كل شيء لأنفسهم. فهم كا الناس لم تجدهم عندما تكون مريضا، لم يسألون او يتصلون للاطمئنان، فقط يتعاملون لمصلحتهم. 

لا يطلبونك إلا إذا كانوا يريدونه منك شيئاً. حاول حتى اقتراض المال، فسوف يجعلك تشعر بأنها نهاية العالم ، وسوف يظهرون انهم سيموتون من الجوع في نفس اللحظة، عندما تطلب المال.

 

الشخص الذي يعاني من ما يكفي من الضرر والسلبية والاكتئاب والوحدة ويعتبر مريضا نفسيا ويتعالج لأن لم يعد أن يقدر يساعد نفسه، ليس لأنه يريد أن يكون مريضا ولكن كما يعلم الكثيرون ليس كل شيء في أيدينا، فالناس من حوله يجعلونها تشعر بأنها أسوأ بكثير ، كما لو كانوا سيئين، وأن السيئ جعل المنزل غير سعيد ويلقون باللوم في كل شيء سيء على المريض النفسي.  أسأل لماذا؟ نظرا لأن المتألم يمكن أن يعاني أكثر بالفعل بالنسبة له أو لها ، فإن الشخص يعتبر ميؤوسا منه، فلماذا نضع اللوم على الطبيعي عندما يمكننا فقط إلقاء اللوم على المرضى بدلا من الشخص أو الأشخاص الطبيعيين عقليا.

هل قرأ أحد الكتاب المقدس أو أي كتاب ديني آخر؟ أشك، لأنهم يقولون في الكتاب المقدس ، على سبيل المثال ، حبُ بعضكم البعض كما أحبتكم. لماذا؟ لماذا قال هذا؟ لماذا لا يستطيع الأشخاص المقربون أو البعيدون اتِّباع هذا القول ، لماذا لا يستطيع شخص ما وضع يده ومساعدة الآخرين؟ هل هذا صعب؟ يقولون أن الله أكبر، ولكن لماذا لا نتبع 1٪ مما يريده الله. انا رأيت الكراهية تخرج من عيون الناس بشكل لم يسبق له مثيل. 

إنهم ينتظرون سقوطك لجعلك تشعر بالسوء. لماذا؟ أسأل يومياً؟ هل طلب المريض أن يكون مريضاً؟ هل طلب الفقراء أن يكونوا فقراء؟ لا يحدث ذلك ، ويجب أن يكون الآخرون هناك للوقوف إلى جانبهم حتى بمجرد كلمة او الكلمات او مد يد. كما قلت سابقا في مدونتي التي نشرتها من قبل، عندما تسمع الأذن الكلمات اللطيفة ، سوف ينبض القلب بفرح. سوف يضيء النور أمام المرضى والفقراء والاخره... يقولون لا تصدق كلمات من احد لكن الشخص الصادق يظهر ذاته الحقيقية. الصادق، هو من يستخدم الكلمات التي تأتي من قلبه و سوف يضيء طريقا أمام الشخص المحتاج أو المريض أو مهما كان. 

حتى في كتاب الله، النميمة عن شخص آخر في حالة سيئة هو خطيئة وايضا النميمة وحده شر. ولكن لماذا لا يتبعه أحد؟ وثق بي لقد رأيت أشخاصا يعتبرون أنفسهم أصدقاء قريبين لبعضهم البعض و يتحدثون خلف ظهورهم بأسوأ طريقة ممكنة. أسأل لماذا لا يمكن لشخص ما أن يكون مستقيما إلى الأمام ويتجنب التحدث خلف ظهر شخص ما. 

مرة أخرى نقول أنه لا يوجد أحد مثالي ، ولكن يجب على المقربين بالاقل أن يحاولوا جعل الناس أو الأشخاص المحيطين حولهم يعرفون أنهم موجودين، بغض النظر عن أي شيء ولا يتحدثون بشكل سيء عن أي شخص، لأن الله علمنا طريقة الحياة ومذا نعمل لأنفسنا والآخرين وعلمنا كيف نعيش الحياة. علم بعدكم بعد لأن أن لم يتعلم لم يعرف معنا الحياة ويعيشون الحياة بطريقة سيئة لو كان الشخص فقير او غني، نحنا كلنا شبه بعض ولم نموت مع الشياء بل وحدنا. معناها: ان كنت غني أو فقير مريض او عايش حياة صحي، وحيدا أو محاطا بأشخاص آخرين ، في النهاية سنسير جميعا بنفس الطريقة ، لا أحد أفضل من أي شخص. نحن جميعا نسير في اتجاه واحد إلى الحياة الأخرى بدون سياراتنا ومنزلنا أو أموالنا ، نحن جميعا نسلك نفس المسار ودائما طريقا واحدة ولم يكون في طريقا آخره. 

واقول ايضاً، من اراد ان يكون سعيداً في حياته فلابد ان يتجاهل أمور كثيره، فالحياة أحيانا تحتاج ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻫﻞ...

ﺗﺠﺎﻫﻞ أﺣﺪﺍﺙ ... ﺗﺠﺎﻫﻞ أﺷﺨﺎﺹ... ﺗﺠﺎﻫﻞ أﻓﻌﺎﻝ... ﺗﺠﺎﻫﻞ أﻗﻮﺍﻝ ... كن ذكي وﻋﻮِّﺩ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ... ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ أﻣﺮ يستحق الوقوف عنده! 

إلى الأشخاص الذين أعرفهم أو الذين يعرفونني ، الذين يحبونني أو يكرهونني ، اقول لكم شكرا لإذهارهم لي الخير من الشر. لأن معرفة الفرق تجعلنا نعرف ما يمكن ان نتوقعه وما لا نتوقعه من الآخرين أو من الحياة نفسها.

ماريا عيسى