إلقاء نظرة على أهمية الحياة من وجهة نظرتي اليوم...
إلقاء نظرة على أهمية الحياة من وجهة نظرتي اليوم...
احبائي القُراء الأعزاء،
لقد مر وقت طويل لم أتمكن فيها من الكتابة وعلى هذا الأمر اعتذر منكم متأسفة على التأخير. أردت أن أتحدث معكم عن أهمية الحياة ومعناها من وجهة نظري....
نحن نشعر في بعض الأحيان بحالة صعبة لدرجة اننا لا نريد أن نكون فيها او تمر بنا ولكن هناك سبب في ذلك وكل شيء بترتيب وعناية الله، الرب القادر على كل شيء.
إن ما مررت به في حياتي، لم يكن بالأمر السهل او البسيط نظرا للعديد من حوادث الصحية والنفسية بالأخص حالة الاكتئاب التي اشعرتني بعدم السعادة لفترة طويلة من الوقت وعدم معرفة ما يجب القيام به وما يمكن ان أتوقعه غدا.
كنت دائماً أنسى ان أواجه نفسي وألقي باللوم على الله، وأسأل نفسي دائما لماذا يحدث هذا لي ماذا فعلت لأستحق هذا. وبعد كل تلك السنوات التى قضيتها شبه وحيدة في منزلى في لبنان، وبعد تجربتي السابقة بدأت افكر وماذا بعد؟
فقررت أن أتحدث مع الكاهن، واطرح عليه بعض الأسئلة وبعض من المآسي والصعوبات والشعور بحالة الاكتئاب وصعوبة فهمي لكلمة الرب وما معناها.
ومن ثم تعودت المشاركة في القداس اليومي، شعرت بالرب في قلبي، فهمت سبب معاناتي وأعتقد أن السبب الوحيد هو أن إيماني لم يكن قويا بما يكفي وادركت بأن الخوف هو الشيطان ويجب أن أكون أقوى وآمن بالرب. هذه الدوافع شجعتني على الاقتراب اكثر فأكثر لاكتشاف معنى الحياة. هذه المرحلة لم ولن تُنسى من حياتي.
وبعد أن قررت العودة إلى الإمارات في زيارة، وقبل يوم واحد فقط قبل عودتي إلى لبنان، قررت تأجيل الرحلة لمدة أسبوع. لكن لبنان هو المكان الذي أريد أن أكون فيه ولكن في ذلك الأسبوع، أغلق المطار في بيروت بسبب المرض الذي لا ينسى الذي عشنا فيه وما زلنا نعيش فيه، الذي جعلني أبقى هنا حتى ليومنا هذا.
كوني مع العائلة هو شعور رائعا، لكن منذ أن كنت هنا أعاني من مرض بسيط قمت به في صفقات كبيرة بسبب خوفي والفرق بين هنا وهناك، أن الكنيسة كانت قريبة من منزلي، وكان المكان الذي يمكنني التحدث إليه والبكاء في قريب من منزلي، أما بالنسبة لهنا لم يكن الذهاب إلى الكنيسة سهلا لأنه كان بعيد.
لذلك بدأت مخاوفي بعد، وكان الله في عيني بعيدا في المسافة ولم اصلي باستمرار بعمق ومع ذلك أنا وضعت المرض، ذهابي إلى المستشفيات كانت كثيرة وفي استمرار ... اعرف ان بعض من المرض كان نفسي من مخاوفي، أستطيع أن أقول لكم بالتأكيد أن الشخص يخلق المرض اذا عقله تعبان وشر يغلب الضعيف ولكن أقول أيضا بعض تشخيص من دكتور اعتبره كان منقذ لحالة السعال الدايم بمرور سنة من وجودي هنا، كان بسبب تغير الجوي الذي تسبب لي أن يكون لدي الحساسية في الحلق.
لم أكن أعرف ماذا أفعل، بكيت لعدة أشهر وكنت ألوم الرب لحتى أدركت بعد ما رأيت المرضى في المستشفيات وايضا في مستشفى الأمراض النفسية أنني انا لم اقدر اقارن مرضي بأمراض الاخر لان انا ولا ١٠ بالمئة مثل مرض الآخرين ولم اقدر أقارن بالقضايا النفسية للآخرين. أنا بالنسبة الهم ما فيني شئ. أعتقد أن هناك شيء واحد أيها القراء الأعزاء أن هناك سببا لماذا علقت هنا ولماذا تأخرت رحلتي، ربما واحد هو أن الله يظهر ويقول لي يا ابنتي العزيزة، طفلتي انظرى من حولك، كل ما عليكِ القيام به في حياتك اولاً هو ان تؤمني وتصلي وأيضا يابنتي أن تقدري لما تحمليه بين يديكِ والذي هو من حولكِ، وأحب نفسكِ أكثر... وتكوني فرحانة لان انتي استيقظت الصباح والغد وترى من حولكِ بعض الناس لا يعيشون حتى للغد. قولي دايماً أشكرك يالله ولا تنسي... لديك اليوم، وانا ايضا لدي اليوم، لذلك يجب علينا جميعا أن نقدر أهمية لماذا نحن على الأرض كل يوم...
نحن هنا بسبب الله، يرسلنا في مهمة، هناك سبب لوجودنا هنا، ولكن الأهمية هي معرفة السبب، ولكن كيف، هو إيماننا. ستفهمين عندما يكون لديك إيمان عميق بالرب.
قد تمر سنوات ولا تزال تمر وربما لم نحقق الكثير، أو ربما لا شيء على الإطلاق، ونعتقد أنه لا جدوى من ذلك ونحن سيئو الحظ ولا ننتمي إلى هذا العالم. بس ثق بالرب واعرف اذا لم نحقق اي شي اليوم ولو لم نكن محظوظين اليوم فهناك دائما غد وصدقني عندما اقول ان هناك باب يفتح في حياة الجميع...
فقط اؤمن واؤمن واؤمن بالرب وكونُ حول الناس الذين تحبهم لانهم هنا الان... اؤمن الان بالرب ولا تضيع وقت، تحدث إلى الله يوميا عن الفرح وعن الحزن وأكيد نشكره أن استيقظت اليوم ولم تموت واؤمن لن يكون أبدا ضدك، سوف يجيبك دائما بطريقته وسيكون دائما هناك من أجلك... أنا أؤمن أن الكل يمكنكم القيام بذلك، وأن الحياة جميلة حتى لو كنت قد اصطدمت بالجدران لسنوات.
لا تقولي أبدا ولا تقولي أنني انا لا أستطيع أو أتمنى لو، لا تقولي كلمات عن الماضي لان الماضي إنتهى، لكن تقدر أن تغير المستقبل أو تعمله افضل ...كانت أمي تقول حتى يومنا هذا وهي ايضا تكرر دايما وأيضا أنها ستقول لا تندم أبدا، دائما اذهب للأفضل، ما ليس المقصود ليس المقصود لأن الله لديه خطط أفضل لكِ.
أصلي لكم جميعا يا قرائي الأعزاء وأصلي من أجل كل مريض في الجسد أو العقل وأصلي من أجل الناس بعيدا عن الله، أصلي للجميع قبل أن أصلي من أجلِ. الرب هو شفاءنا وحبنا وحياتنا، بمجرد أن تعرف معنى الرب... وهذا هو عندما سوف تعرف ما هو الحب الحقيقي.
شيء آخر كنت أشعر في الماضي أن كنت احصل على معاقبة من الله وكنت دايما قول لنفسي يا رب لماذا جلبتني الي هذه الحياة البشعة، ولكن الله لا يعاقب، الله يعلم معناة الحياة، ونحن نعاقب أنفسنا مع مخاوفنا... الله أعطانا القوة وليس الضعف ولكن هذه هي الطريقة التي نفهم كلمات الله ليس عن طريق تجاهل كليمات الرب ولكن عن طريق الاعتقاد به حقا.
آمل أن تفهموا جميعا معنى الحياة، ليس بالمال في جيبك أو أياً كان ما لديكم يجعلك تشعر بأن هذه هي الحياة، ولكن الإيمان بقلبكم في أعماق تلك المحبة هو الله، بمعنى أن الله سيعطيكم الحب الحقيقي، الذي يمكنكم أن تحبوا فيه أنفسكم وتحبوا الآخرين وصدقوني أن الله أعطانا الحياة والله محبة، لذا في كلماتي، (بدون محبة لا توجد حياة)...
باسم كل من يحتاج إلى الحب، الرب يعطيك ويظهر لك الطريق إلى السعادة والنجاح ليس ماليا ولكن عقليا ناجحة وصحية...
كما يقول في الكتاب المقدس تلك الآيات، أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو6:14).
وقيل عنه في إنجيل يوحنا "فيه كانت الحياة" (يو4:1).
"لكي أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل20:2).
أما عن سكنى الروح القدس فينا، فقد قال الرسول "أماج٤ تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3).
وعن علاقة هذا المؤمن بالأب، يقول السيد المسيح "إن أحبني أحد، يحفظ كلامي، ويحبه أبى. وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو23:14).
أي أنه يصير منزلًا للأب والابن، وهو هيكل للروح القدس. أي يصير مسكنًا للثالوث. حقًا ما أعمق أن تكون الحياة مع الله هكذا...!!
لتكن مشيتك...
بأسم الأب والابن والروح القدس الهٍ واحد امين، ثم امين ثم امين...
الكاتبة،
ماريا كلود عيسى
الحياة حلوة وتتجدد دائماً بنعمة الرب وروحه القدوس الساكن فينا.
ردحذفبرافو كلام جميل
ردحذف🌹
ردحذف