مشيئة الله



مشيئة الله
 نحن غالباً ما نقول وهذا ما تعلمناه ونردده في كل ظروف حياتنا " لتكن مشيئتك ". وهذا صحيح .ولكن كيف نعرف مشيئته ؟ كثيرٌ منا عندما ينتابه أمر معين مرض مفاجيء أو حادث أو ظرفٍ ما من ظروف الحياة او موت يقول " لتكن مشيئة الله ". وكأن الله هو مَن يُرسل هذا الأمر أو غيره . إعلم أيها الأخ الحبيب ويا أيتها الاخت الحبيبة إن الله هو أبونا يحبنا ويحفظنا ويرعانا ويسهر علينا وهو إله نعم وبركات وكله حب وسلام. فهو لايمكن أن يرسل مرض أو كارثة أو مصيبة بل يعلمنا الكتاب المقدس إنه يشفى جميع المحتاجين الى الشفاء وهو يعطي الخبز في حينه وهو إله احياء وليس إله أموات. في حياتنا العادية هناك ما يُعرف بالوصية مثلاً الاغنياء والملوك يكتبون وصيتهم قبل مماتهم يعلنون فيها عن رغبتهم ومشيئتهم حتى يتمكن الورثة من نصيبهم . هكذا نحن إن أردنا معرفة مشيئة الله فعلينا أن نقرأ جيداً وصيته وهذه الوصية نجدها في الكتب المقدسة . من أركانها يقول المسيح " وصيتي هي أن تحبوا بعضكم بعض " مشيئتي هي أن تتقدس نفوسكم. والوصية الكبرى هي الوصية التى تحمل فدأ الله لكل إنسان " هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل إبنه الوحيد كي لا يهلك كل من لا يؤمن به "وقد أعطانا الله وصيته أو عهده وقد عُرف هذا بالعهد الجديد الذي تحقق في موت وقيامة يسوع المسيح من بين الأموات. 

الأب انطونيوس مقار ابراهيم 
راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نقاوة القلب وعدم السير في طريق الشر

مَن هم الأربعة الحيوانات غير المتجسدين

تعرفوا على أسماء العذراء في العهد الجديد