آية وكلمة
آية وكلمة :
هكذا هي مشيئة الله: "أن تفعلوا الخير،فتُسكِتوا جهالة الناس الأغبياء"1بط 2 : 15
في تأملنا لكلمة الله نجد الدعوة دائماً الى عمل الخير " افعلوا الخير وتجنبوا الشر" ولا تجابهوا الشر بالشر بل جابهوا الشر بالخير " ويسوع علمنا في الصلاة الربية أن نطلب عدم الوقوع في التجارب .بقوله لا تدخلنا في التجارب ونجنا من الشرير.
فدائماً وابداً مشيئة الله هي مشيئة صالحة وقدوسه وهو يريد ان تتقدس حياتنا.
فالمفهوم من كلام القديس بطرس في هذه الآية هو ان ننتبه على سلوكياتنا وانه يجب على كل واحد مسيحي أن يسلوك في المجتمع ومحيط عمله بما يليق بالدعوة التى دُعىّ إليها.وحسبما قال القديس بولس إلى أهل أفسس " أسألكم انا الأسير في الرب بأن تسلكوا في الدعوة التي دُعيتم إليها بكل تواضع القلب". ليكون كل واحد منا مثال ونموذج لكل إنسان في وسط المجتمع وفي علاقته مع المسؤلين والحكام واصحاب العمل . وعلى المسيحي الحقيقي الذي يفعل الخير أن يُعطى الإكرام لمن له الإكرام . ومن هنا يستطيع المسيحي ان ينتصر على جهالة الناس الاشرار والأغبياء.
علينا ان نصلي الى الله الصالح محب البشر أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس من مكايد ابليس ومؤامرة الناس الأشرار ومن قيام الاعداء الخفيين والظاهرين وأن يرزقنا كل خير وبر وقداسة ويجعلنا دائماُ صانعي خير وسلام .
الاب انطونيوس مقار ابراهيم
راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان
تعليقات
إرسال تعليق