دعوة إلى التوبة

دعوة إلى التوبة

الأب انطونيوس مقار ابراهيم

راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان 

التوبة هى التوجه الى الله بقلب نقي عاما على عدم العودة إلى الخطيئة والتوبة هى فعل ملازم للاعتراف فلا اعتراف دون توبة ولا توبة دون اعتراف إذا كان اعترافي ملازم للتوبة والعكس صحيح فأنا انسان اكون مستحق للغفران بنعمة الروح القدس.

لكن السؤال يبقى كالآتي كيف اتوب؟ كيف اتخلص من ذنوبي؟كيف اتمتع بنعمة الغفران لأكون إنسانا في ملء النعمة. 

علينا أن  نعرف اولا ضرورة بدء حياة جديدة مع الله من خلالها ننال الحرية الحقيقية من كل أشكال العبودية التى نقع فيها بفعل الخطيئة. 

فنحن نحتاج إلى معرفة أن الله يحبنا محبة بلا حدود

ونحن في فكره ومخطط الخلاصي ولكل واحد مكانة رائعه في قلبه وصلاحه.فيسوع المسيح جاء ليخلصنا وينقذنا ويغفر لنا خطايانا ليهبنا الحياة الجديدة : “اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل.” يو ١٠: ١٠

“لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد .  لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية”يو٣: ١٦.

٢- الإنسان بفعل المعصية والتمرد ارتكب الخطيئة وصار انسان خاطئ، والخطيئة  تفصلنا عن الله، فبالتالي جعلتنا عاجزين عن القيام بمعرفته واختباره أكثر فأكثر. وابعد عنا الخطيئة التوجه والسير في طريقه لمعرفة محبته وخطته الخلاصية  لحياتنا.وعن هذه الحالة قال المرنم  :”ها أنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بي أمي”. مز ٥١: ٥واضاف على ذلك الرسول بولس بقوله “أجرة الخطية هي موت”.رو . ٦: ٢٣ والمقصود هنا بالموت الروحي اي الانفصال عن الله. 

-علينا دائما أن نأتي إلى ربنا يسوع المسيح لأنه هو  الطريق لخلاصنا،مهما كانت أعمالنا صالحة وخيرة فإنها تأخذ صلاحها من القدوس الصالح محب البشر فهو 

الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي. يو١٤: ٦ بذل نفسه فدية لأجل الجميع. 2تيم ١: ٥، ٦ كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضا. 1يو ٢: ٢لقد مات الرب يسوع نيابة عني وعنك وصار هو الضحية التي تكفر عن خطايا وسيئات كل من يؤمن به مخلصا ورباً.

إذا لابد من التوبة للتمتع بما فعله يسوع لاجلنا

إن التوبة الحقيقية تبدأ “بدعوة الرب يسوع أن يدخل حياتنا ويصبح هو المخلص والسيد على الحياة.: “هأنذا واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي”. رؤ ٣: ٢٠ “أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه”. يو١: ١٢

ارفع صلاتك إليه وقل له 

يا سيِّدي المسيح، أنا أحتاجُ إليك. أشكُرُكَ من أجلِ تضحيتِكَ على الصليبِ لتفدِيَني من عقابِ ذنوبي، وأؤمن بقيامتِكَ منتصرًا على الموتِ.وساحقا الخطيئة والشيطان.

أنا عارفٌ بمعصيتي وهي أمامي في كل حين لذا امنحنى النعمة  أن أتوبُ عن كل سيئاتي.وان أقبلُكَ سيدًا لي ومنقذًا لحياتي من نارِ جَهنَّم. أشكُرُكَ لأنك غفرْتَ آثامي ثق يا إبني مغفورة لك خطاياك دعنى أن أذهب إليك إلى السماء مسكن الأبرار والصديقين.

لا تسمح أن يتسلط على الشر بل خلصني من الشرير ومن طرقه الملتوية لأن لك المجد والقدرة الآن وكل أوان إلى الأبد آمين.