هل سألت نفسك يوما لماذا ذاهبٌ إلى الكنيسة؟


هل سألت نفسك لماذا ذاهبٌ إلى الكنيسة؟
الاب انطونيوس مقار ابراهيم 
راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان 

مَن يشغل نفسه بخطايا الآخرين كترث خطاياه دون أن يدري“
يعاني الكثير من الناس الانشغال المفرط لخطايا وعيوب الآخرين ولا يبالون بخطاياهم واخطائهم. 
لذا نجد البعض يتقدم الاعتراف مرتكبا خطيئة الكبرياء دون أن يدري، فمثلا يقول في الاعتراف الحمد لله انا مش عامل خطيئة بس المشكلة ان جاري أو جارتي أو المسؤول عني في الشغل مابيروحوا اي لا يذهبون إلى الكنيسة ولا يصلون وغيره. بهذه الحالة نكون نحن بنبرر أنفسنا ولكن في واقع الأمر بننشغل بخطايا الآخرين وهذا ما يريد أن يوقعان فيه الشيطان ليسرق منا تواضعا وشعورنا بالحاجة إلى المغفرة ونعمة الروح القدس.
يقول أحد الآباء  : 
"الانشغال بخطايا الآخرين، والحديث الدائم عنها يشبه إلي حد كبير الجيش الذي يري أن قسماً منه انضم إلي صفوف الأعداء، لذلك علينا أن لا نساعد قوات الظلمة علي نشار “الإحباط” والإخفاق في السلوك المقدس.

لذلك يجب علينا المثابرة الدائمة علي الصلاة والتضرع بمرارة من أجل كل الذين يخطئون لا لكي ننال رضي الرب بل لكي لا نقع ضحية الشيطان ونتحول إلي جانب قوات الظلمة”.

يقول القديس أنطونيوس الكبير ناصحا كل واحد منا لكي نسلك حسب حكمة المحبة وليس حسب كلمة العداوة والبغضة”.
“طهِّر قلبك وفكرك من كل أشكال الدينونة ومهما كانت علانية خطايا الآخرين. عليك أن تطلب الرحمة لنفسك ولهم”.
“لا تجعل مشاعر القلب هي مقياس المحبة؛ لأن مشاعر القلب تشبه أمواج البحر، تأتي وتذهب، ولكن المحبة الحقيقية نراها في أوقات الجفاف أو الفتور حيث يلتصق القلب – مهما كانت برودة القلب – بالرب يسوع وبصليب رب المجد”
“المثابرة والجهاد لا يتم بالمشاعر بل بقوة الإرادة التي تطلب الالتصاق بالرب يسوع مهما كانت الظروف ومهما كانت الشكوك. والقداسة الحقيقية هي في أن تصبح الإرادة هي الصخرة التي تنكسر عليها قوة العدو والتي لا تخضع للمشاعر. مَن له أرادة قوية – قادرة علي أن تهزم كل المشاعر المضادة لوصايا الرب – قد وضع قدميه في فردوس المسيح” 
“ثق تماما اخي الحبيب انه عندما ترشم ذاتك بعلامة الصليب تذكر أنك دُعيت لأن تُصلب مع الرب يسوع، على حد قول الرسول بولس مع المسيح صلبت ". ولذلك لتكن علامة  رشم الصليب هي تخلي عن كل شيء – مهما كان – لكي تنال معونة الروح القدس في الوقت المناسب”روحك القدوس يالله لا تنزعه منى". 

هل فكرت لماذا انت ذاهب للكنيسة؟ 
او هل سألت نفسك عن سبب وجودك في الكنيسة؟ 
أعلم أخى الحبيب انك عندما تفهم السبب الحقيقي لوجودك في  الكنيسة انه فقط لأجل المسيح يسوع الذي يعطيك حياته بمشاركتك في شركة الإفخارستيا سر الشكر 
ولا يوجد أي سبب آخر لوجودك في الكنيسة، لذلك أن  أردت أن تنمو لا تضع لحياتك هدفاً آخر غير يسوع المسيح ربنا. الخدمة من أجل أسمه، لأنك تخدم الرب وحده”. 
لنصلي معا :
نرفع صلاتنا إلى الرب  ونقول له أو ندعو 
أيها الرب يسوع المسيح إلهي ومخلص 
انت يا من حملت الكون بين يديك قد حملك عود الصليب 
يا من وضعت ابليس تحت قدميك فدست الموت بالموت وقلت له للرب الهك تسجد. 
يا من رضيت المسامير في كفيك ثبتنا في محبتك
يا من جعلت العالم تحت ناظريك أعطنا أن نرفع قلوبنا إليك. 
يسوع يا الهي .
يا من أحبنا وأكرمنا بلا حدود أعطنا أن نحب بعضنا بعض المحبة الصادقة
يا من وقف معنا وفتح لنا الحدود افتح قلوبنا إلى معرفة حبك وحنانك
يا من جعل السماء لنا حلماً موجود أنعم علينا بثبات أقدامنا لقلوب وعيون شاخصة نحو السماء مقر مجدك. 
يا من سامحنا وأرشدنا الى طريقه ارسل علينا روحك القدوس ليعلمنا ويرشدنا نحوك انت الطريق والحياة. 
يسوع يا الهنا ومخلصنا الصالح يامن علمتنا قائلا إلى الآن لم تسألون شيئا. اسالوا تنالوا وطالبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. 
لن نسألك الا ان تمنحنا قلبا روما وحنونا على مثال قلبك فقد قلت تعلموا منى لاني وديع وتواضع القلب. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نقاوة القلب وعدم السير في طريق الشر

مَن هم الأربعة الحيوانات غير المتجسدين

تعرفوا على أسماء العذراء في العهد الجديد