صلاتي إليك يارب لطلب المغفرة والرحمة

صلاتي إليك يارب لطلب المغفرة والرحمة

الأب أنطونيوس مقار ابراهيم

راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان

أيّها الرب إلهنا ها اني أتٍ إليك بعد يومٍ طويل كان حافل بالنشاط والتعب كي تباركني وتمنحي التذوق لثمرة تَعَبِي وحلاوتها لذا فإني آتي إليك لأضع رأسى على صدرك كيوحنا الحبيب الذي كان يتكيء. فا قبلني أنا الخاطيء والمثقل بالتعب والهموم وعندي ملء الثقة أنك ستحمل همي ووجعي فأنت القائل " تعالوا إلىّ يا جميع المتعبن والمثقلين بالاحمال وانا أريحكم". 

أريد منك يارب أن ألمس حضورك في حياتي، ألمس عمق محبتك بالرغم من عمق بُغضي وكُرهي لذاتي وللأخرين. وبالرغم من عمق الهوة التى أنا ساقطٌ فيها ،فأنت قادرٌ على أن تنتشليني من سقطتي.

أنت يارب أب بمعنى الكلمة إمنحنى أن ألمس أبوتك بالرغم من ضلالي وبُعدي عنك كا ألإبن الضال.

هبني أيهّا الرب الإله مغفرة خطاياي على الرغم من كثرتها ، فخطيئتي امامي في كل حين ولك وحدك أخطات والشر أمامك عينيك صنعت ، أمحي خطايايلأنك أنت وحدك الغافر جميع الخطايا والذنوب.

دعني أهتف إليك وادعوك كما دعاك الأعمى على الطريق قائلاً يا إبن داوود إرحمني، فإنت حبيب الخطأة التائيبن " قد أتيت لإدعو الخطأة إلى التوبة.

أعطني نعمة في عينك أن أكون موضع حُبكَ وأعيني يا معين الساقطين وملجأ الخطاء والميناء الأمين لكل مَن تتلاطمه الأمواج ومُسكت العواصف ومُهدئ الأمواج كي تصل بالسفينة إلى بَر الأمان. هكذا يارب قود نفسي المضطربة الى حيث الهدوء والسكينة، وغجعلنى موضع حُبّك، وأسكب فيّ موهبة روحك القدوس لأكون مطيع لإنجيلك وحامله في حياتي بصدقٍ وأمانة " يروا أغمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي في السموات".

أنت هو فرح وبهجة وسرور المكرسين الحقيقين والمؤمنين بك والموسومين على إسمك القدوسن أدخل الفرح إلى قلبي الحزين المنكسر نتيجة الخطيئة وامنحنى بفرحك الحقيقي بالتقرب الى مذبحك المقدس للتناول من ذبيحة جسدك ودمك علامة الحياة التى أتيت أنت لتكون لنا أوفر وأفضل.

قودني يارب في سفري هذا اليك ياميناء الخلاص والمجأ الأمين والمعين لمن ليس لهم معين ورجاء مَن ليس لهم رجاء ويا شافى منكسري القلوب.

إرحمنى ياربي وأرحم كل مّن في ضيق ويلتجئون إليك وامنح رحمتك لِمَن يلتمسون وجهك وأسمعنا صوتك العذب وباركني وبارك في إخوتي وأصدقائي وأبناء رعيتي وكل الأصحاب بشفاعة امنا العذراء القديسة مريم وكل الأباء القديسين والشهداء والمعترفين وأرواح الصديقين الذين ثبتوا في الإيمان .

لك كل مجد وكرامة من الأن وإلى الأبد آمين.