الحب بين صمت الكلام وحكي اللسان

نصيحة منى لألكن :

من خبرة عشتها بحياتي فترة من الزمن اكتشفت واختبرت شو هو الحب. الحقيقي النابع من القلب والحب المزيف النابع من اللسان.
حب القلب هو التعبير للآخر بصمت.
اما حب اللسان والكلام وهو بيع واستغلال للآخر فمثلا انا شخصيا قبل ما اعرف انه في شي إسمه أذان القلب اختبرت الحب بالكلام الكتير المملوء كذب واحلام كبيرة مملوءة أوهام والنتيجة عشت في ضياع واتكال وكأني في حال شلل تام وما كنت اعرف اعمل شي غير اني ناطرا اللي بحبه يقولي حايله شي فكنت اسمع منه كلام بيبين قدامي انه حقيقي بس في ذات الوقت كنت أشعر بشي ناقص وكأن شخصيتي بتضيع منى وتتمحي.
صار في ضياع وضعف شخصية واستغلال.
الا انه في نهار حكيت مع كاهن عن وضعي حسيت من كلامه إنه بيعرف حالتي فطلب منى مرة وقال ياريت اتعرف على ها الشخص. وفعلا أخدنا موعد واجا ومن بعد ما فل سألت الابونا فقالى شكله حلو وكلامه احلى بس عقله فارغ أنيابه أنياب ذئب ولسانه يقطر عسل مملؤء سم مميت.
ما صدقت هيك حكي إلى أنه في يوم من الايام عرفت ان الابونا عنده حق فيما قال وقلي:
اللي بيحكي بلسانه كلام كتير بيكون فارغ من الاحساس وبيكذب لأن هدفه يشبع رغبه معينه عنده.
وما تنطري تسمعى اللسان يحكي عليك أن تحسى بكلام القلب أهم من سماع اللسان. وانا كنت بفكر واقول ان الأذن تسمع القلب بيفرح.
نصحني الابونا وقال:
اعلمي جيدا إذا القلب سمع مباشرة بدون الودان الفرح والحب والكلام حتى لو صامت بيكون حقيقي ونظيف من الكذب والكلام المعسول. إنما نحنا ومتل ما تعلمنا بنقول وبنطلب من الرب نقاوة القلب وقداسة النفس وطهارة الفكر وكمان بنقوله يارب افتح أذان قلوبنا واذهاننا لنسمع ونفهم كلمة الحياة الحقيقة المليانه بالفرح والحب والسعادة. وهيك لازم يعيش اي شخصين على سماع كلام القلب قبل النطق باللسان بأي كلام.
اتمنى كلمتي تترك أثر في نفس كل واحد يقرأها.
ماريا كلود عيسى