هل تعرف أرادتك

هل تعرف إرادتك :

في مسيرة كل واحد منا نهج طويل للنمو يبدأ معنا من وقت ولادتنا الى يوم وفاتنا من هذه الحياة وفي كثير من الأحيان نقول أن فلان إنسان ناضج وفلان غير ناضج أو بتعبير أخر فلان عقله ناقص وفلان عقله راجح . لذا من الضروري معرفة ارادتك ومدى نضوجها 

 النضج ما هو ؟ 

المفهوم العام للنضوج هو التأقلم مع الذات التى تحمل العديد من التغييرات الناتجة عن  النمو والتطور الداخلي للإنسان في تركيبته العضوية أو البيولوجيّة، أو الفسيولوجيّة عبر مراحل حياته المختلفة،.

فغالباً ما تظهر ملامحه النضج  على الشخص، ويُعد النضج نهج أساسى لبناء وتكامل يُتيح للإنسان القدرة على كمال حياته بشكل طبيعي، والتمييز على  الأنماط السلوكية الخاصة التى  لا تعمل بمعزل عن نضج الأعضاء الجسدية الخاصة بها، على سبيل المثال المشي والنطق ومهارات الكتابة والقراءة، بالإضافة الى النضج العصبي والعقلي والجسدي .

إكتشف إراتك :

لمعرفة مستوى نضوجك لأبد من أن تعرف ذاتك ومادا تمتلك من إرادة

1- إرادة رافضة : هى أن الفرد منا ينتهج لنفسه ربما في طيلة حياته أو نتيجة ظرف معين رافض لإرادة الله فيعلمنا الحياة المسيحية أن نطلب دائماً إرادة الله في حياتنا " لتكن إرادتك لا إرادتي " فنجاحنا يتوقف الخضوع وعدم الرفض لإرادة الله .

2-إرادة مراوغة :  هي الموقف الذي يعق فيه الإنسان باحاديث أو مرواغة في الكلام والمواقف للهروب منه أو لأجل مكسب خسيس ، مثال عندما يتناول شخص ما مصلحته من شخص اخر ربما يقول له بعدين نحكي 

3- إرادة ساخطة : هى الحالة التى يكون فيها الفرد بتذمر وسخط وعدم رضى على كل ما يحدث معه مهما كانت النتائج .

4-إرادة مستسلمة :  هى الحالة التى يصل فيها افنسان على الكسل والفتور والضعف والإستسلام والاتكال والتحجج بأن ربنا  يريد ذلك الموقف أو المسؤول عني في العمل هو يريد ذلك أو بتعبير اخر المخرج عاوز كدا لذا فغالباً ما يقع صاحب هذه الارادة في اليأس والإحباط والتذمر والسخط .

5- إرادة مسلمة : هي الحالة التى يقوم بها إنسان  بتفاؤل وتسليم وثقة مترجياً الخير دائماً " سالموا جميع الناس إن أمكنكم .

6-إرادة متوافقة :  هي التى يشعر فيها  الإنسان أن كل الإحداث التى يمر بها تتوافق وشخصيتة ويستطيع أن يحاول مرها الى حلو وصعوبتها الى امر ممكن دون غضب أو سخط أو تذمر أو حتى ألم ويعمل على قبول الامور بفرح "كل الأشياء تعمل معاً للخير" .

7-إرادة مبذولة أو مصلوبة :  هي نعمة كبيرة يتمتع بها الانسان ويشعر بحالة الفرح عندما ينتلك الاستعداد الكامل لأجل الانسان الأخر كما فعل معنا السيد المسيح أنه قدم ذاته فداءً عنا .

أخى الحبيب :تمتع اليوم بحياتك كما هي وتقبل وضعك دون ضجر او ملل او سخط أو تذمر لتمتلك إرادة قوية مُحبة مُضحية لتكون دائماً إبناً للأب السماوي اخاً للإنسان الخر فتعيش حياتك بفرح وحب وسلام.

ماريا كلود عيسى